7
سبتمتبر
2025
الصحافة تنتصر… والأولمبية تعطي درساً في الشراكة الوطنية!!
نشر منذ 23 ساعة - عدد المشاهدات : 3724



تيمور الشرهاني

 

حين تتقاطع المصالح وتتشابك المواقف، يبقى الامتحان الحقيقي هو مدى قدرة المؤسسات على الانتصار للقيم العليا: حرية الرأي، وكرامة الكلمة، واحترام صوت الناس. وفي هذا الامتحان، قدّمت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية نموذجاً مشرقاً يليق بتاريخها واسمها، حين أعلن رئيسها الأستاذ الدكتور عقيل مفتن مبادرته الجريئة بإيقاف جميع الدعاوى القضائية ضد الإعلاميين.

هذه الخطوة، التي حيّتها نقابة الصحفيين العراقيين برئاسة مؤيد اللامي، لم تكن مجرد قرار إداري عابر؛ بل كانت بمثابة إعلان موقف أخلاقي ووطني رفيع، يضع الرياضة والإعلام في خندق واحد، لا في ساحات مواجهة. إنها رسالة بليغة بأن الصحافة ليست خصماً يُقاضى، بل شريكاً يُحترم ويُصغى إليه.

إنها لحظة فارقة تكشف وعياً متقدماً بدور الإعلام في ترسيخ قيم الرياضة ونشر ثقافتها، بعيداً عن لغة المنازعات التي لا تنتج سوى الشروخ. فالإعلام، بما يحمله من مسؤولية رقابية ومهنية، هو صمام الأمان لكل مؤسسة تحلم بالارتقاء والتطور، ولن يكون أبداً حجر عثرة أمامها إنما جناحها الموازي.

مبادرة اللجنة الأولمبية تفتح باباً جديداً للتكامل والثقة، وتعيد التأكيد على أن حرية الصحافة ليست منّة من أحد، بل حق دستوري وركيزة لأي ديمقراطية حقيقية. من هنا، فإن دعوة نقيب الصحفيين العراقيين لجميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للسير على ذات النهج، لم تأتِ من فراغ؛ إنها دعوة إلى أن يكون الإعلام شريكاً في البناء، لا خصماً في النزاعات.

لقد انتصر العقل على الخصومة، وغلب الحوار على الصراع. وهكذا فقط تُبنى الأوطان: بكلمة صادقة، وقرار شجاع، ورؤية تؤمن بأن لا رياضة تزدهر بلا إعلام حر، ولا إعلام ينهض من دون مؤسسات واعية تؤمن بدوره.



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار