اعتداءً غير مبرر ومرفوض على الزميل الصحفي حيدر هادي

تيمور الشرهاني

يُعد هذا الحادث ليس مجرد اعتداء على فرد بل هو اعتداء على مبادئ حرية التعبير وحقوق الإنسان التي يجب أن تكون مصانة ومحترمة في كل مكان وبالأخص في محافظة كربلاء المقدسة، الزميل حيدر هادي بما يشكله من شجاعة ونشاط في مضمار الصحافة يستحق منا كل الدعم والتضامن في مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة.

من الواضح ان حرية التعبير وحقوق الإنسان هما الدعامتان الأساسيتان لأي مجتمع مدني ناجح ومتقدم بدون حرية الصحافة يظل المجتمع في الظلام غير مُطلع على الحقائق والمعلومات الضرورية لتكوين رأي عام واعٍ ومسؤول الصحفيون، امثال الزميل حيدر هادي وحيدر الحمداني وغيرهم من الشجعان يلعبون دوراً حاسماً في كشف الفساد وتعزيز الشفافية ولذا يجب حمايتهم.

الحكومة وقياداتها هي من تتحمل مسؤولية كبيرة في ضمان سلامة الصحفيين وحماية حقوقهم في أداء واجبهم المهني فدونهم يصبح مفهوم الديمقراطية والمحاسبة العامة مجرد شعارات دون مضمون فينبغي تطبيق القوانين التي تحمي الصحفيين بشكل فعال وتأمين بيئة آمنة لهم لكي يتمكنوا من القيام بواجبهم دون خوف من التهديدات أو الاعتداءات.

الشفافية والمحاسبة تعتبران من المبادئ الأساسية في مكافحة الفساد والصحافة تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز هذه المبادئ من خلال كشف الممارسات الفاسدة وتسليط الضوء على التجاوزات يسهم بعض الصحفيون في تحقيق مزيد من العدالة والنزاهة.

مُشاهدتنا للعمل الشجاع للزميل حيدر هادي وغيره من الصحفيين يمثل الخط الأول في دفاعنا عن القيم والأخلاق العامة.

من الضروري حماية الصحفيين وضمان سلامتهم وتطبيق القانون وتعزيز الأمان في محافظة كربلاء المقدسة وفي جميع المحافظات لضمان أن يتمكن الصحفيون من مواصلة عملهم دون خوف.

وعلى السلطات المحلية اتخاذ تدابير فعالة  وإجراء تحقيقات شاملة وسريعة في أي اعتداءات ومعاقبة الجناة بكل حزم كما ينبغي على المجتمع الدولي دعم جهود حماية الصحفيين وتعزيز حرية التعبير كحق أساسي لكل إنسان ومن خلال هذه الجهود المشتركة يمكننا ضمان بناء مجتمع أكثر أماناً وشفافية يحترم حقوق الإنسان وحرية الصحافة.