بقلم: الدكتورة إيناس حمزه الأعرجي

تتجه الأنظار اليوم إلى مواقف النائب الشيخ محمد الصيهود السوداني، الذي رسم ملامح رؤية تجمع الأجيال للمرحلة السياسية الراهنة خلال لقائه مع قناة الشرقية نيوز، حيث عبّر عن روح الشموخ والعنفوان، واضعاً أمام العراقيين خارطة طريق تتسم بالوضوح والمسؤولية وتنسجم مع آمال الشارع العراقي.

سيما انه حرص على إبراز إنجازات العراق في إبعاد نفسه عن أتون الصراعات الإقليمية والدولية، وهو ما يُعد انتصاراً للدبلوماسية العراقية التي نجحت في تعزيز الاستقرار الوطني، وخلق بيئة سياسية أكثر أماناً للمجتمع العراقي بمختلف أطيافه. هذه الخطوة ليست مجرد موقف سياسي عابر، بل استراتيجية مدروسة تهدف لصون السيادة العراقية وحماية مصالح الشعب بعيداً عن تدخلات الخارج.

كما شدد النائب وبكل حَزم على ضرورة دعم الحكومة والمشروع الوطني، مؤكداً أن قوة البرلمان وفعاليته تنبع من الدعم الشعبي، وتكامل السلطات، وتوفير سند قوي للسلطة القضائية، ما يضمن بناء دولة مؤسسات قادرة على تلبية تطلعات المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.

بيد إن الأوضاع المعيشية والخدمية لم تغب عن حديث الصيهود، إذ دعا إلى توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، مشدداً على أهمية تحسين حياة العراقيين وتوفير الخدمات الأساسية التي يستحقها كل مواطن. هذا التوجه يعكس التزام تجمع الأجيال بمسؤولياته تجاه المجتمع، وإيمانه بأن رفاهية المواطن هي البوصلة الحقيقية لأي مشروع وطني ناجح.

سيما ان الثوابت الوطنية شكلت محوراً رئيسياً في خطاب الصيهود، إذ جدد تجمع الأجيال التزامه الراسخ بالوقوف مع العراق وشعبه في جميع الظروف، مستنداً إلى وحدة الكلمة والقرار الوطني المستقل.

وهناك رؤية تجمع الأجيال اليوم ليست مجرد شعارات، بل هي مشروع واقعي يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ويرسخ أسس الاستقرار، ويدعم المؤسسات الحكومية، ويسعى لتحسين حياة المواطنين، مؤكداً أن عراق المستقبل يولد من رحم الوحدة والتكاتف والعمل المشترك من أجل عراق آمن مزدهر.