▪️ تيمور الشرهاني

أجرى رئيس تحرير جريدة "الإعلام العراقي"، الذي انتقل من محافظة كربلاء المقدسة إلى بابل، ليجري حواراً خاصاً مع النائب عن محافظة بابل ثامر ذيبان الحمداني. يتناول هذا الحوار العديد من القضايا الساخنة التي تهم أبناء شمال بابل، حيث يعكس التزام النائب بالمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع المحلي في إطار سعيه الدائم لتلبية احتياجات المواطنين.

أشاد النائب الحمداني بأهمية التواصل المباشر مع المواطنين، موضحاً أن لقائه بهم في مضيفه يهدف إلى فهم مشكلاتهم بشكل أفضل والعمل على إيجاد حلول فعالة. كما تناول الحوار موضوعات عدة، منها مشروعات خدمية كبرى مثل محطة معالجة المجاري ومجمع مياه المسيب، بالإضافة إلى القوانين التي تتعلق بحقوق فئات مهمة من المجتمع كالحشد الشعبي.

يأتي هذا الحوار في وقت حاسم، حيث يسعى النائب إلى تعزيز دوره كحلقة وصل بين المواطنين والجهات الحكومية، مما يعكس روح التعاون والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل أفضل للمنطقة. من خلال هذا اللقاء، نلقي الضوء على جهود النائب في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء محافظته.

▪️لو بدأنا من اللقاءات الدورية التي تجريها مع المواطنين في مضيفكم، ما الهدف الأساسي من هذه المبادرة؟

-نحن نؤمن بأن النائب يجب أن يكون قريباً من أبناء شعبه، ويستمع بشكل مباشر إلى احتياجاتهم ومشكلاتهم. استقبال المواطنين في مضيفنا يتيح لنا الوقوف على العقبات التي تواجههم، والعمل على تذليلها عبر التواصل مع الجهات الحكومية المختصة. هدفنا أن نكون حلقة وصل فاعلة بين المواطن والمؤسسات الرسمية، وتقديم حلول حقيقية لمطالبهم.

▪️لاحظنا مؤخراً زيارات لوفود من مكتبكم إلى عدد من المناطق، مثل حي المعلمين الدوب في قضاء المسيب. ما الذي تم تحقيقه خلال هذه الزيارات؟

-استجابة لمناشدات الأهالي، أوفدنا مدير مكتبنا الأستاذ حسن عجم الحمداني، برفقة مدير بلدية المسيب، للوقوف ميدانياً على احتياجات المواطنين. استمعنا لمطالبهم، ونعمل على تقديم الخدمات الكفيلة بالارتقاء بواقعهم الخدمي، وهذا جزء أساسي من التزامنا تجاه أبناء شمال بابل.

▪️بالنسبة لمشروع قانون الخدمة والتقاعد لمجاهدي الحشد الشعبي، ما موقفكم من سحب الحكومة لمشروع القانون من البرلمان، وما هي مطالبكم بهذا الشأن؟

-لقد فوجئنا بسحب الحكومة لهذا القانون دون سابق إنذار، مع أنه يحظى بأهمية كبيرة كونه يعالج أوضاع شريحة واسعة من منتسبي الحشد الشعبي. طالبنا الحكومة بإعادة إرسال المشروع إلى البرلمان، وسنعمل بجهد من أجل تشريعه، لضمان الحقوق التقاعدية والخدمية للمجاهدين الذين يمثلون صمام أمان العراق.

▪️شهدنا حضوركم لتجمعات شعبية في مناطق مثل الناصرية وحصن جعفر. ما الذي خرجتم به من هذه اللقاءات؟

-تجمعاتنا مع شيوخ ووجهاء المناطق تهدف لبحث القضايا السياسية والخدمية التي تمس حياة الناس اليومية. استمعنا إلى المشاكل العالقة وناقشنا حلولها، ووجدنا دعماً وتأييداً من أبناء المناطق، وهذا يحمّلنا مسؤولية أكبر للاستمرار في الدفاع عن حقوقهم والسعي لتحقيق مطالبهم المشروعة.

▪️مشروع مجمع ماء المسيب جرف النصر يعد من المشاريع الاستراتيجية. إلى أين وصل العمل بهذا المشروع، وما أثره المتوقع؟

-المشروع بسعة 6000 متر مكعب بالساعة وهو قيد المتابعة المستمرة مع وزارة الإعمار والبلديات. سينعكس بشكل إيجابي على أكثر من 300 ألف نسمة، ويعزز ضخ مياه الشرب في العديد من مناطق ناحية الإسكندرية وقضاء المسيب. نحن نحرص على تسريع الإنجاز لما له من أثر مباشر على حياة المواطنين.

▪️هناك حديث عن نسب إنجاز متقدمة في محطة معالجة مجاري شمال بابل. كيف تم تحقيق ذلك؟

-بفضل المتابعة الحثيثة مع الجهات التنفيذية، حصلنا على الموافقات الرسمية اللازمة لإنشاء هذا المشروع الحيوي، الذي سيخدم جميع مناطق شمال بابل ويسهم في إنهاء معاناة المواطنين مع الصرف الصحي، ويعد خطوة نوعية في تحسين الواقع الخدمي.

▪️كيف تتابعون ملف تحسين الخدمات الكهربائية في مناطقكم؟

-أشرفنا بشكل مباشر على وصول الوجبة الثالثة من المواد الكهربائية، والتي شملت محولات وأعمدة وأسلاك كهربائية، بالتعاون مع قطاع كهرباء المسيب. بدأنا فعلياً بتأهيل الشبكة في عدد من المناطق، ونؤكد أن هذه الخطوات تأتي ضمن برنامج شامل لتحسين البنى التحتية في شمال بابل.

▪️أخيراً، ماذا تقول للمواطنين الذين يصفونكم بـ"النائب الخدوم"؟

-هذا وسام أعتز به. نحن لا نكتفي بالكلام، بل نحرص على تحويل الوعود إلى أفعال ملموسة ترفع من مستوى الخدمات وتخفف معاناة أبناء المناطق. خدمة المواطن شرف لنا، وسنظل قريبين من أبناء شعبنا حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة.

▪️شكراً لكم سيادة النائب على هذا الحوار، ونتمنى لكم التوفيق في خدمة أبناء شمال بابل.

بهذا الحوار الشامل والمثمر، نختتم لقاءنا مع النائب ثامر ذيبان الحمداني، الذي أكد من خلاله على التزامه الراسخ بتحسين واقع الخدمات والدفاع عن حقوق المواطنين في شمال بابل. لقد سلّط الضوء على جهوده الميدانية، من التواصل المباشر مع الأهالي إلى المتابعة الحثيثة للمشاريع الخدمية الاستراتيجية، مثل مجمع مياه المسيب ومحطة معالجة المجاري، والتي تُعد نقلة نوعية في مسيرة التنمية المحلية. 

كما عبّر النائب الحمداني عن تصميمه على مواصلة العمل لصالح أبناء دائرته الانتخابية، مؤكداً أن شعار "المواطن أولاً" ليس مجرد شعار، بل منهج عمل يعكس رؤيته لتعزيز الثقة بين الناخبين وممثليهم. ولا شك أن هذا الحوار قد كشف عن رؤية متكاملة تسعى إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية، عبر حلول عملية تعتمد على الحوار والشفافية والتعاون مع الجهات الحكومية. 

في الختام، نثمن الجهود الصادقة التي يبذلها النائب الحمداني، ونتمنى له التوفيق في مساعيه لخدمة أبناء شمال بابل، متمنين أن تترجم هذه المبادرات إلى إنجازات ملموسة تعود بالنفع على جميع المواطنين. كما نتوجه بالشكر لقراء "الإعلام العراقي" على متابعتهم، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ العراق وشعبه، وأن يكلل كل الجهود بالنجاح.