28
ابريل
2025
الشعر المزيف.. وانحطاط المقام!!
نشر منذ 4 يوم - عدد المشاهدات : 3040



تيمور الشرهاني


يطلّ علينا بعض "المهاويل" ومدّعي الشعر بتطبيلٍ فجٍّ يُذكّرنا بأسواق النخاسة، حيث يُباع الكلام كذباً، ويُشترى الضمير بدراهم معدودة في زمن صار فيه "التمجيد" سلعةً رخيصةً تُباع بأبخس الأثمان.

لن أذكر أسماء، فالأسماء لم تعد تُذكر إلا بالعار حين تتحول إلى دميةٍ في أيدي من لا يستحقون حتى كلمة شكر. لكني سأوجه رسالةً إلى أولئك الذين حوّلوا فنّ الهوالة والقصيدة إلى مهزلةٍ مُخزية: كفاكم ابتذالاً!

رأيتُ مقطعاً لمهوالٍ يمجّدُ من لا يستحق التمجيد وتحديداً ذلك الذي سلم ثلث العراق لدا-عش الإجرامي (مخطان العصر)، بينما يُزجَرُ حمايته في وجهه المهوال كالخادم الذليل وهو مستمر باللقاء ابتذاله، وكأنه يقايض كرامته ببضع الدنانير! والسؤال الأهم: أين عزة الرجال؟ أين كبرياء الشعر الذي كان يُناطح السحاب؟ كيف انحدر بكم الحال إلى مستوى "التملّق المهين"؟ 

لا يُلام من يشتري الذمم، بل يُلام من يبيعها. الشاعر الفنان الحقيقيّ لا يكون مطيّةً للطغاة، ولا بوقاً للأمراء. التاريخ لا يذكر إلا من وقف شامخاً بكلمته، أما من ركعوا للسلطة الزائلة، فمصيرهم سلةُ المهملات. 

رسالتي إليكم:

- إذا كنتم تُتقنون الشعر، فلتغنّوا بالعراق وأهله، لا بأشباح الماضي. 

- إذا كنتم رجالاً، فليشمخْ صوتكم بالحق، لا بالخنوع. 

- تذكروا أن الكلمة إما أن تُخلّدكم، أو تُخلّد عاركم. 

- التاريخُ سيذكرُ (مخطان العصر) وزمرته العفنة كرمزٍ للفشل والانقسام، فهل تُريدون أن تُرافقوهُ إلى مزبلة التاريخ؟ 

وللشعب نقول:

البعض من هؤلاء ليسوا شعراء، بل باعةٌ متجولون للكذب. فاحذفوا مقاطعهم كما يحذفُ التاريخُ أسماءَ الخونة.

والعيب ليس فيمن يضحك عليكم، بل فيمن يبيع كرامته ثم يبتسم.



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار